الجمعة، 9 ديسمبر 2011

الوعي بالعمليات المعرفيه او (الابداعيه ) وكفاءة حل المشكلات

تختص هذه الفئه بالدراسات التي هدفت الى الكشف عن تأثير  برامج التدريب  المتعدده في زيادة وعي الافراد
سواء اكانت برامج حل المشكلات لدى الاطفال ام برامج الالعاب المعده على الحاسب الالي والمعروفه باسم( اللوجو )
ام برامج الحل الابداعي للمشكلات لدى الراشدين.
يعد نوربيت جوزوفيتش من أكثر الباحثين اهتماما بهذا الموضوع ، ولقد قدم خمسة تجارب بهدف دراسة تأثير الوعي بالمعرفه في كفاءة حل المشكلات وذلك باستخدام عدة طرق مختلفه لقياس تغير الوعي بالمعرفه

التجربة الاولى: الكشف عن العلاقه بين وعي الافراد بعملياتهم المعرفيه ، وكفاءة حل كل من المشكلات ضعيفة البناء والمشكلات محكمة البناء . واستخدمم الباحث طريقة التفكير بصوت مسموع ، حيث طلب من كل المتدربين ان يتلفظ بصوت مسموع بكل مايفكر فيه مهما كان تافها برأيه اثناء حل المشكلة .
التجربه الثانيه: تقدير مدى وعي الافراد بعملياتهم المعرفيه - طريقة أحكام الاقتراب من حل- (بطريقة الخطوط)
( والتي تتطلب ان يضع الفرد علامه كل 15 ثانيه،على مجموعه من الخطوط المدرجه امامه،مشيرا بهذه العلامات الى درجة اقترابه من الحل في ظل تخطيطه المتاني للتقدم نحو الحل الصحيح ) وافترض ان الماهرين في حل المشكلات سيكونون أكثر ادراكا لعملياتهم المعرفيه من غير الماهرين .
كما افترض الباحث أيضا أن احكام الاقتراب من الحل لدى الماهرين ستتباين تبعا لطبيعة المشكلات في حين لن يحدث هذا مع غير الماهرين الذين لن يظهروا هذه الفروق لاستخدامهم استراتجيات متشابهه عند حلهم للمشكلات المختلفه.
التجربه الثالثه: تشابهت اجراءت التجربه الثاله مع التجربه الثانيه وكان الاختلاف بينهما فقط في الاجراءات التي اتبعت للتحقق من الاهداف فاستخدم لتقدير أحكام الاقتراب من الحل مقياس رقمي من 6 درجات بدلا عن طريقة الخطوط.
التجربه الرابعه: وهي جزئين اعتمد في الجزء الأول على:
تقدير وعي الافراد بعملياتهم المعرفيه ، على درجة نجاح هؤلاء الافراد في تصنيف مجموعه من المشكلات تتطلب استراتيجيات مختلفه في حلها ، وتصنيفا صحيحا ، يعكس درجة درايتهم باختلاف مايستخدمونه من استراتيجيات بتباين مايواجهونه من مشكلات .
أما الجزء الثاني من التجربه:
فكان هدفه القاء المزيد من الضوء على اسباب تفوق الماهرين في حل المشكلات على غير الماهرين.
ولذلك حاول جوزويفتش الدمج بين طريقتي : أحكام الاقتراب من الحل والتفكير بصوت مسموع .
التجربه الخامسه : اعتمدت على تقديم معلومات مباشره للمتدربين لينتبهوا لعملياتهم المعرفيه أثناء حلهم للمشكلات ، وافترض الباحث ان هذه التعليمات ستزيد من وعي الافراد بعملياتهم النعرفيه وبالتالي تزيد من كفاءة حلهم للمشكلات.
والان يمكننا تلخيص النتائج التي اسفرت عنها التجارب الخمسة السابقه لجوزوفيتش فيما يلي:
1/هناك علاقه ايجابيه بين الوعي بالعمليات المعرفيه (كما يقاس بالتفكير بصوت مسموع ) وكفاءة حل كل من المشكلات محمكه وضعيفة البناء .
2/الماهرون في حل المشكلات يتفوقون على الاقل مهاره ، في درجة مراقبتهم لعملياتهم المعرفيه والتخطيط لها والتنبؤ بها .
3/ان كفاءة حل المشكلات ضعيفة البناء يرتبط بالوعي بالعمليات المعرفيه على نحو اكبر من ارتباطه بالمشكلات محكمة البناء او ذات الطبيعه الاستبصاريه.
4/ان الماهرين في حل المشكلات لديهم وعي اكبر من غير الماهرين بعملياتهم المعرفيه ، وأكثر مراقبه لها ويكونون أكثر دقه في وصف استزاتيجياتهم المعرفيه اثناء حلهم للمشكلات.
5/ان تقديم تعليمات مباشره للافراد ليراقبوا عملياتهم المعرفيه يزيد من فعالية هذه المراقبه ، كما يزيد من كفاءة الأفراد عند حلهم للمشكلات.

ودعمت النتيجه الاخيره هذه من خلال العديد من الدراسات التي أجريت لدراسة تأثير التدريب على مهارات الوعي بالمشكله في كفاءة حل مختلف المشكلات.
المرجع: د عامر أيمن( سبتمبر 2003 )الحل الابداعي للمشكلات بين الوعي والأسلوب (الطبعة الأولى) مدينة نصر-القاهره نشر(مكتبة الدار العربيه للكتاب)


عمل الطالبه:منيره صالح العريني

الوعي بالعمليات المعرفيه او (الابداعيه ) وكفاءة حل المشكلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق