إن حل المشكلات بالمشاركة مع الاخرين بإستخدام الأستراتيجيات والعمليات العقلية التي تمثل اساساً مهارات التفكير تعتبر هذه الخطوة اساسية إذ انها تعمل على التشجيع بإستخدام مهارات التفكير التي تطورت حديثاً .
فعندما يواجه الإنسان مشكلة في حياته الخاصه , لا تقدم له الحلول على طبق من ذهب .
و من خلال استخدام الاسلوب الجماعي intragroup لحل المشكلات , يعمل جميع الطلاب داخل الفصل سوياً لحل مشكلة جديدة , دون أي تدخل من قبل المدرس على الاطلاق سوى أن يعمل كمراقب observer لمناقشات الفصل .
ويمكن للمدرس أن يختار أحد الطلاب ليعمل كمنظم moderator للمناقشات . أما الطلاب فيتم تشجيعهم على استخدام الاستراتيجيات والعمليات التي تم تعلمها ـ بالاضافة الى عمليات أخرى ـ لحل المشكلة .
وربما يختار المدرس دور " المعلق " على العمليات التي تنفذها جماعة الطلاب لحل المشكلة , ولكن في حالة إتمام الحل .
يتم تشجيع الطلاب على العصف الذهني brainstorm وعلى الدعم الذاتي المتبادل . إننا نؤمن بأهمية الحل الجماعي للمشكلات , لأن مجتمعنا بوجه خاص لا يعول ـ إلا قليلاً ـ عليه في التعليم داخل الفصل , ولكن يوجه جل اهتمامه عليه في الواقع ( خارج الفصل ) . وما عليك إلا ان تتابع نتائج بعض الإخفاقات في السياسة الخارجية , أو بعض نتائج اجتماعات هيئات التدريس بالجامعات , حتى تلحظ كيف يكون الطلاب المتميزون في الحلول الفردية للمشكلات متدنين في حل المشكلات بأسلوب جماعي . إن الهدف هو إتاحة الفرصة للطلاب للعمل بالتعاون مع بعضم البعض لبناء " برتوكول " منظم وإنتاجي لحل المشكلات بأسلوب جماعي .
لقد استخدم كل من ستيرنبيرج وويليامز ( 1988 ) Sternberg and Williams في تحليلهما لحل المشكلات الجماعي أسلوب المحاكاة في دراسة وتطوير المهارات الجماعية لحل المشكلات . ففي إحدى المشكلات مثلاً , أعطي الطلاب سيناريو لبلدة صغيرة في منطقة ريفية من الولاية ظلت لفترة طويلة تمثل مكاناً منعزلاً يفر منه الكثيرون . والآن أصبح الكثير من الذين يبحثون عن جني الأرباح ينتقلون إليها , فيشترون الأراضي , ثم يعرضونها للبيع للمستثمرين المتخصصين في تجارة الأراضي الذين قاموا بدورهم بتغيير الطبيعة الريفية للبلدة وتحويلها الى منتجع . والمشكلة التي طرحت على الطلاب هي الوصول الى خطة لإنقاذ شخصية البلدة مع السماح ببعض عمليات التطوير في نفس الوقت . لقد طلب منهم فعلاً رسم خطة وتدوينها كتابة . وفي مشكلة أخرى طلب من الطلاب أن يتخيلوا انهم يعملون لدى شركة إعلانات , وأن يحاولوا ابتكار حملة إعلانية لشركة أنتجت بديلاً للسكر . السكر البديل يشبه السكر فعلاً , وله نفس مذاقه , ويذوب مثله , كما أنه خال من السعرات الحرارية ويسبب السرطان لبعض حيوانات التجارب المعملية , والمشكلة تتمثل في ابتكار إعلاني مقبول , ولكن لابد ان يكون أميناً .
وفي كل الموقفين, عمل الطلاب بالتعاون مع بعضهم البعض لإنتاج أفضل المخرجات .
* وختاماً نلاحظ أن الحل الجماعي للمشكلات يعمل الطلاب في مجموعه واحدة من خلال مجموعات صغيرة لتحديد المشكلة والتعامل معها ويتم تقييم جهودهم – أي الإجراءات الجماعية والمخرجات – بعد إتمامها .
المرجع كتاب :
تعليم مهارات التفكير (THINKING Skills Teaching )
روبيرت تتيرنبيرج
الطالبه : أثير عبدالله الشديد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق