الجمعة، 9 ديسمبر 2011

مواجهة مشكلة التهتهة ( الثأثأة ) للمراهق في غرفة الصف
    تعتبر التهتهة و الثأثأة من عيوب النطق واللغة والكلام. وهي لا تعتبر من قبيل الإعاقة عن الكلام ، وخاصة في مراحلها الأولى ، ولكنها قد تعتبر كذلك في الحالات المزمنة ، حين تصبح التهتهة من المشكلات الخطيرة التي يواجهها الطفل في حياته ، والتي يصعب أحيانا علاجها والتخلص منها . . . ذلك لان علاج هذه المشكلة بالذات يحتاج إلى تدريب خاص دقيق  ، وأسلوب محدد ومنظم . وقد تتعقد المشكلة وتستفحل إذا لم يوجه لها الاهتمام المركز والعناية الدقيقة والتوجيه المناسب.
    لهذا ، وخوفا من التوجيه غير السليم ، يجب على كل معلم أو معلمة يواجه طالبا أو طالبة يعاني من التهتهة أو الثأثأة في غرفة الصف ، أن يبلغ أمره إلى إدارة المدرسة أو الاختصاصية الاجتماعية أو النفسية فيها ، لعمل اللازم واتخاذ الإجراءات للمرض على الطبيب المختص ، ومعرفة مدى سلامة لسانه ، وحنجرته ، وحباله الصوتية ، وجميع أجهزة النطق والكلام . فإذا ظهر أن كل شي طبيعي ، وجب التوجه إلى الطبيب النفسي للكشف عن جذور المشكلة ، ومعرفة واقع وحقيقة الظروف النمائية والأسرية لمثل هؤلاء ، تمهيدا للبحث عن الحلول المناسبة . ولكن يجب أن نتبع مع هؤلاء أسلوبا ثابتا ومحددا ، للتدريب على النطق والنطق السليم لمخارج الحروف المختلفة ، حتى يتمكنوا من التخلص من هذه المشكلة الخطيرة والصعبة ، والتي تؤدي إلى الكثير من المشاكل السلوكية الأخرى كنتيجة لها .
    إذا في الواقع أن هذه المشكلة ليست من المشكلات التي يلتزم المعلمون بإبداء الرأي فيها أو التدخل لعلاجها ؛ ذلك لأن المعلم ، بإعداده العادي ، غير مؤهل أو معد لعلاج مثل هذا النوع من المشكلات . . . ولكنه ، مع ذلك ، يجب عليه اكتشافها وتوجيه الأنظار إليها لعمل اللازم نحوها .

المرجع :
بهادر ، سعدية .(1984).دليل الاباء و المعلمين في مواجهة المشكلات اليومية للأطفال والمراهقين .(ط2).الكويت : مؤسسة الكويت للتقدم العلمي .


الطالبة : مودة عبد الله حسين باقيس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق